recent
أخبار ساخنة

قصص قبل النوم - قصة الخروف الذكي

الصفحة الرئيسية
ما أجمل تلك القصة التي نرويها لاطفالنا قبل النوم ، لترسخ في عقولهم فكرة وهدفا ساميا ، لتعلمهم شيء وفكرة جديدة دون ألزامهم بتنفيذها ، لتترسب في عقلهم الباطن ليحاولوا تحقيقها إنها حقا شيء هام ومفيد أن تقص على مسامع طفلك حكاية مفيدة لها هدف وغرض قبل أن ينام ليحلم بها في نومه ويحاول تحقيقها.

قصة الخروف الذكي

قصة الخروف الذكي


ذات صباح وقف الكلب ينتظر صديقه الخروف الذي سيأتي لزيارته ، وكم كان الكلب سعيدًا بهذه الزيارة ، وبدأ يتذكر تلك الأيام الجميلة التي قضاها مع هذا الخروف عندما كان يحرسه وأخواته (قطيعه) منذ سنين ، وكم كان الكلب يحسن حراستهم والخرفان بدورهم يحسنون صحبتهم ويطعموه ألذ الطعام ، لقد كانت أيامًا جميلة ، وقطع عليه ذكرياته صوت صديقه الخروف : السلام عليكم أيها الكلب الوفي .
– وعليكم السلام
– مرحبا بصديقي الخروف أنا سعيد جدّا بزيارتك  .
– أشكرك يا صديقي الكلب الوفي ، لقد سررت كثيرًا عندما علمت أنك تعيش قريبًا من الأرض التي نرعى فيها ، وقررت أن آتي لرؤيتك والاطمئنان عليك .
– شكرا لوفائك يا صديقي الخروف .
لا أنسى أبدًا أيها الكلب تلك الأيام الجميلة التي عشناها معا وكنت تحرسنا من الذئاب .
– هذا واجبي كنت أؤديه ، وكم كنت حزينًا لفراقكم عندما انتقلت أنت لراعٍ آخر .
– هذا حال الدنيا .
– دعني أريك البيت الذي أعددته لك كي تستريح فيه .
سار الصديقات يتبادلان الحديث حتى وصلا إلى البيت الذي سينزل فيه الخروف ضيفًا على الكلب ، وهناك أخبره الكلب أنه قد أحضر له الحشيش اللازم لطعامه ،شكر الخروف صديقه الكلب وقال : ومن هم جيراني يا ترى لعلي أتعرف عليهم .
– يسكن في البيت المجاور حمار لطيف .
– حسنًا .
– أما البيت المقابل فيسكن فيه ذئب ، لا تخش منه فقد أخبرته أنك ضيفي ولن يمسك بسوء .
– هل أنت متأكد ؟
– بكل تأكيد فقد هددته إن أكلك إني سوف أعاقبه .
– ارتجف قلب الخروف وقال في نفسه : شيء عظيم ، بعد أن يأكلني سوف يعاقبه ، وماذا أستفيد بعد ذلك ؟
جلس الخروف يفكر ويحدث نفسه قائلاً : إني لا أريد أن أزعج صديقي الكلب كما أني في خطر محقق من هذا الذئب … قال الخرف ونظر من شباك البيت فوجد الذئب ينظر نحوه ويسيل لعابه ، فعلم أن الذئب ينوي أكله وافتراسه ولا يخشى من تهديد الكلب …ومن ساعتها حرص الخروف أن يحكم إغلاق الأبواب والشبابيك حتى لا يستطيع الذئب الدخول إليه .
وفي الليل سمع طرقًا شديدًا على الباب .
– من بالباب ؟
– أنا جارك جئت لتحيتك والسلام عليك .
– أين الجيران أنت ؟
– أنا جارك المقابل .
– الذئب .
– نعم .
– تعال في الصباح بصحبة الكلب .
أنا على عجلة من أمري أريد زيارتك ألآن .
الليل للنوم أما الزيارة  فتكون في الصباح .
انصرف الذئب وهو يفكر كيف يفترس هذ ا الخروف السمين ، فمنذ فترة لم يظفر بخروف جيد مثل هذا ، وقرر ألا يفلت منه هذا الخروف وليفعل الكلب ما يشاء … وفي الوقت نفسه جلس الخروف يفكر في حيلة كي ينجو بها من الذئب  ولا يزعج صديقه الكلب …
في الصباح ذهب الخروف إلى السوق واشترى غطاء يشبه جلد النمر وأخذ يتعرف على بيوت الحيوانات في المكان المجاور ، فعلم الخروف أن بيت النمر قريب منه جدًّا .
وفي الليل جاء الذئب مرة ثانية فوجد الباب مغلقًا فقرر القفز من سطح البيت إلى داخله كي يفترس الخروف ، ولما شعر الخروف بدخوله غطى نفسه بجلد النمر واستجمع شجاعته كي يواجه الذئب .
دخل الذئب إلى داخل البيت فلما رأى الخروف المغطى بفرو النمر حسبه نمرًا حقيقيًّا فارتعد خوفًا وقال : أليس هذا بيت الخروف ؟
– ماذا ترى أمامك خروفًا أم نمرًا ؟
– آسف جدّا أيها النمر القوي ، أرجو المعذرة ، إذن أين الخروف ؟
– إنه في أول بيت في هذا الشارع .
– نعم فهمت ، لقد جئت أيها  النمر إلى هذا البيت وذهب هو مكانك .
-هذا ما حدث بالفعل .
انطلق الذئب الجائع إلى بيت النمروهو يحسب أن الخروف السمين موجود
فيه ، وقفز إلى داخل البيت وهو يمني نفسه بأكلة شهية مشبعة ، وإذا به يجد النمر الحقيقي ..غضب النمر غضبًا شديدًا وأمسك بالذئب وسأله : كيف تدخل بيتي ليلًا بغير إذني ؟
تلعثم الذئب وقال وهو يرتجف من الخوف : لقد أخبرني النمر الآخر أن الخروف موجود هنا وأنا جائع جدًّا .
– وأنا أيضًا جائع جدًّا ولم أخرج للصيد في صباح اليوم .
– ماذا تعني؟؟؟
– أعني أنك طعامي الليلة ، ولن أخرج أيضًا في صباح الغد .
– ولكن ..
لم يكمل الذئب كلامه حتى هجم عليه النمر وافترسه ..وفي الصباح جاء الكلب يزور ضيفه الخروف وقد علم بقصة افتراس النمر للذئب ، فقال للخروف : لا أعلم لماذا ذهب الذئب إلى بيت النمر ليلًا ؟
– ربما تعرف السبب بعد ذلك . المهم أني سأودعك الآن لألحق بالراعي فقد تأخرت عليه ، مع السلامة يا صديقي الكلب .
– في أمان الله يا صديقي الخروف .
google-playkhamsatmostaqltradent