recent
أخبار ساخنة

الجزائر تسترجع جماجم مقاتليها من فرنسا ومن ضمنهم مصري

الصفحة الرئيسية
الجزائر تسترجع  جماجم مقاتليها من فرنسا ومن ضمنهم مصري


استعادت الجزائر من فرنسا رفات 24 مقاتلا قتلوا في مقاومة القوات الاستعمارية الفرنسية في القرن التاسع عشر كانت جماجم بعضهم معروضة في متحف في باريس.

ومن ضمنهم المصري موسى الدرقاوي من دمياط، الذي اصطحب معه 80 رجلا وقاوم الاحتلال الفرنسي حتى أمروا بإعدامه وتعليق رأسه

وقد كشف الرئيس الجزائري عبد المجيد تبون عن هذه الخطوة في حفل عسكري الخميس الماضي.

وكانت الجزائر قد حصلت على استقلالها عن فرنسا عام 1962 بعد حرب دامية دامت سبع سنوات وأنهت أكثر من قرن من الحكم الاستعماري الذي انتقده الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون.

قال الرئيس الجزائري إن هذه الرفات تعود لقادة حركة المقاومة ضد الاستعمار الفرنسي.

وكان من بينهم الشيخ بوزيان الذي قاد ثورة في الجنوب عام 1847 وقد اعتقله الفرنسيون عام 1849 ثم أطلقوا عليه الرصاص وقطعوا رأسه.

وإلى جانب رفات الشيخ بوزيان هناك أيضا رفات ابنه البالغ من العمر 15 عاما ورجل دين يدعى الحاج موسى.

وقال الرئيس تبون إن مقاتلي المقاومة "حرموا من حقهم الطبيعي والإنساني في أن يدفنوا لأكثر من 170 عاما".

وقد نُقلت جماجم ما يقرب من 37 مقاتلا جزائريا إلى فرنسا في القرن التاسع عشر وعُرضت لاحقا في المتحف الوطني للتاريخ الطبيعي في باريس.

وقد دأب المؤرخون والمثقفون الجزائريون والفرنسيون منذ سنوات على طلب إعادة هذه الجماجم إلى الجزائر.

بعد نجاح الاستعمار الفرنسي في تصفية ثورة الأمير عبد القادر الجزائري عام 1847 تأججت نيران الثورة ضد الاحتلال في الجنوب بقيادة الشيخ بوزيان.

وبعد حصار دام أربعة أشهر بين يوليو/تموز ونوفمبر/تشرين الثاني عام 1849 قتلت القوات الفرنسية ما لا يقل عن 800 جزائري في معركة واحة الزعاطشة بضواحي بسكرة واعتقلت الشيخ بوزيان ونجله ورجل الدين الحاج موسى.

وأعدمت السلطات الفرنسية وقت لاحق الثلاثة في الساحة العامة بمدينة بسكرة التي تبعد 560 كيلومترا جنوبي البلاد، وعرضت رؤوسهم علنا في أسواق المدينة لمدة ثلاثة أيام لتثبيط الثورة.

ومن غير المعروف متى أُرسلت الجماجم بالضبط إلى فرنسا.

وكان الرئيس الفرنسي ماكرون قد قال في الآونة الأخيرة إنه "ليس رهينة للماضي".

وقد أكد ميشال غيرو، مدير المتحف الوطني للتاريخ الطبيعي بباريس، وجود 37 جمجمة لمقاومين جزائريين من بينهم محمد الأمجد بن عبد المالك، المكنى بالشريف بوبغلة والذي قتل في ديسمبر/كانون الأول 1854، ومختار بن قويدر التيطراوي، وعيسى الحمادي، يحيى بن سعيد، ومحمد بن علال بن مبارك، مساعد الأمير عبد القادر الجزائري.
google-playkhamsatmostaqltradent